طب القلب الرياضي

طب القلب الرياضي

يوفر قسم طب القلب الرياضي في سبيتار خدمات سريرية للرياضيين المحترفين والهواة، ويتضمن ذلك تقييمات روتينية وفحوصات للقلب بغرض تحديد عيوب القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقاً، وعليه تقليل احتمالية حدوث المضاعفات أو الوفاة.

يُعرف الرياضيون بتمتعهم بمستويات لياقة بدنية استثنائية، وبسعيهم لتحقيق أفضل إمكاناتهم. للأسف، هناك شريحة صغيرة، ولكن ملحوظة، من الرياضيين الذين فقدوا حياتهم جراء ما يسمى بالموت القلبي المفاجئ أثناء مشاركاتهم الرياضية. تقريباً 80٪ من حالات الموت المفاجئة، غير الناتجة عن الصدمات، للرياضيين تحت عمر 35 عاما، تعود إلى عدد من اضطرابات القلب الوراثية أو الخَلقية، التي تجعلهم عرضة لاضطرابات نظم القلب المميتة. بالرغم من أنها تعتبر نسبة بسيطة، إلا أن تكرار حالات الموت القلبي المفاجئ المنتشرة في أوساط الرياضيين الشباب دعت إلى تطبيق برامج منظمة للفحص الشامل للرياضيين، تقوم بها أغلب الهيئات الرياضية الكبرى، بما فيها اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

أجرى فريق سبيتار لطب القلب الرياضي، حتى اليوم، الفحوص الشاملة لأكثر من 15000 رياضي، ولا يزال عدد منهم يخضع لمراجعات منتظمة في سبيتار لمتابعة الحالات القلبية، وذلك لضمان مقدرتهم على التدريب والتنافس بأمان. من جهة أخرى، فقد وجِد بأن قلة فقط من حالات القلب والأوعية الدموية يمكن ربطها بحالات الموت القلبي المفاجئ التي تتطلب إدارتها النصح فيما يتعلق بالرياضيات التنافسية.

يوفر سبيتار خدمات طب القلب الرياضي التالية:

  • تقييم كامل للقلب، بهدف تحديد الحالات القلبية الكامنة التي تعرض صاحبها لخطر الموت القلبي المفاجئ
  • متابعة طب القلب للرياضيين الذين يعانون من عيوب في القلب، بينما يواصلون المشاركة في رياضاتهم التنافسية أو ممارستهم للرياضة كهواة
  • تقييم الأعراض مثل الإغماء، أو ألم الصدر، أو تسارع نبضات القلب (الخفقان)، أو انقطاع النفس التي تحصل خلال التدريب أو المنافسة
  • تقييم التدهور غير المفسر في الأداء الرياضي أو ضعف الأداء الرياضي نتيجة لحالة صحية سابقة أو علاج صحي سابق
  • تعليم الرياضيين، التوصيات بشأن أسلوب الحياة والتمارين، ويتضمن ذلك الأهلية لممارسة الرياضات التنافسية لمن لديهم عوامل خطر متعلقة بالقلب والأوعية الدموية، أو عيوب في القلب
  • إرشادات التدريب والسلامة، بالتركيز على تطوير وتطبيق خطة عمل طوارئ القلب الخاصة بالرياضة والأحداث الرياضية التنافسية

يضم فريق طب القلب الرياضي في سبيتار أطباء قلب متخصصين ومدرَّبين في مجال رعاية وإدارة الرياضيين، وفسيولوجيين في مجال القلب والتمارين، إضافة إلى متخصصين ممن يقدمون الدعم لعملية تقييم وعلاج الرياضيين الذين يعانون من حالات قلبية.

والهدف من ذلك هو إبقاء الرياضيين نشطين في رياضاتهم عبر تقديم تقييمات فردية، وتقييمات القلب والأوعية الدموية فيما يتعلق بالمجال الرياضي، إضافة إلى التوصيات الفردية بشأن المشاركة الرياضية. نحن نسعى لتقديم علاجات تسمح للرياضيين بمواصلة ممارسة الرياضة بأمان.

يركز الأطباء خلال تقييمهم للقلب على تحديد حالات القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تؤذي الرياضي في حال لم يتم علاجها. عندما ترتفع نسبة خطر وقوع حادثة متصلة بحالات القلب أثناء المشاركة في الرياضات التنافسية، يتم اتخاذ قرار مشترك بشأن الأنشطة التنافسية، مع الرياضي وطرف ثالث إذا تطلب الأمر (النوادي والاتحادات)، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ الصحية، وتوصيات الخبراء المبنية على الأدلة لما فيه مصلحة الرياضي. 

بالرغم من النجاح الذي تم تحقيقه منذ بدء تطبيق الفحص، لا يزال تفسير التغيرات الكهربية والبنيوية للقلب نتيجة التدريب على المدى الطويل - والتي تتم ملاحظتها عن طريق تخطيط كهربية القلب وتخطيط صدى القلب لدى الرياضيين - واحداً من التحديات الأساسية في تقييم القلب والأوعية الدموية لدى الرياضيين. تُعرف هذه التغيرات الكهربية والبنيوية للقلب بما يسمى بـ "قلب الرياضي"؛ والذي تتداخل سماته أحياناً مع اضطرابات القلب المرتبطة بشكل شائع بالموت القلبي المفاجئ. 

بناءً على المعرفة الاستثنائية التي حصل عليها قسم طب القلب الرياضي حتى الآن، قام سبيتار بنشر أكثر من 60 مقالة في مجلات علمية خاضعة لمراجعة الأقران، بما فيها إصدارين خاصين في المجلة البريطانية للطب الرياضي عن "طب القلب الرياضي"، وتوضح هذه المقالات كيفية مساعدة الأطباء في التقليل من خطر التفسير الخاطئ للتغيرات في تخطيط كهربية القلب وتخطيط صدى القلب عند الرياضيين، وتختلف هذه التغيرات باختلاف الانتماء العرقي للرياضيين.

يعد سبيتار، عبر قسم طب القلب الرياضي، الرائد على مستوى العالم، فيما يتعلق بفهم تأثير العِرق الغرب أسيوي - (يندرج تحته الخليج، الشرق الأوسط، البلاد المغاربية، إيران، وشرق آسيا) - على تكيفات القلب والأوعية الدموية التي يسببها التمرين المكثف. كما ساهم البحث الذي نقوم به في توفير فهم أفضل لإعادة التشكيل الرياضي للرياضيين المنتمين للعِرق الإفريقي. 

بالعمل مع رياضيين من جميع الأعمار، وبفضل البنية الفريدة لأكاديمية أسباير التي يتمتع الرياضيون فيها برعاية فريق سبيتار لطب القلب الرياضي، قمنا بدراسة، ونشر مجموعة معارف مهمة عن تطور قلب الرياضي لدى فئة الأطفال من عمر 12 عاماً وحتى مرحلة البلوغ، مساهمين بذلك في توفير فهم أفضل لكيفية نضوج نظام القلب والأوعية الدموية عند الرياضيين الصغار، إضافة إلى فهم النطاق الطبيعي لمؤشرات القلب وفقاً لمراحل نضج الرياضي.

 

ساهم فريق طب القلب الرياضي في سبيتار، بالتعاون مع المنظمات والهيئات الرياضية المحلية والدولية، في عملية التعليم في مجال طب القلب الرياضي، وذلك عن طريق إلقاء المحاضرات في عدد من الأحداث الدولية، وتنظيم أنشطة دولية، إضافة إلى تأسيس أول برنامج زمالة إكلينيكية متخصصة في  برنامج طب القلب الرياضي في منطقة الخليج.

تمثل حماية صحة الرياضيين إحدى دعائم الطب الرياضي وطب التمارين. إن برنامج طب القلب الرياضي في سبيتار مكرس لتحقيق المبادئ الرئيسية لتمكين الرياضيين من المشاركة الآمنة في رياضاتهم المختارة، إضافة إلى دوره في تحقيق مبادئ الوقاية من الإصابات والأمراض.

يتكامل طب القلب الرياضي في سبيتار مع مبادئ أخرى للممارسة السريرية اليومية، وذلك في إطار مهمتنا التي تهدف إلى "مساعدة الرياضيين لتحقيق إمكاناتهم الكاملة ومستويات أدائهم القصوى".