الاصطدام الفخذي الحقي

انظر أيضاً

ما هو الاصطدام الفخذي الحقي؟

يتكون مفصل الورك من رأس المفصل (كرة في أعلى عظم الفخذ) الذي يتحرك داخل حُق مفصل الورك (جراب أو تجويف في عظم الحوض). يحدث الاصطدام الفخذي الحقي (يعرف أيضا باصطدام الورك) عندما تظهر نتوءات غير منتظمة الشكل في أحد مكونات مفصل الورك (رأس المفصل أو الحُق)، مما يؤدي إلى عدم نزول وحركة رأس المفصل داخل الحق بشكل صحيح، وبالتالي تحتك العظام ببعضها أثناء الحركة. بمرور الوقت، ستؤدي هذه الحركة المقيَّدة إلى تلف غضروف المفصل ويمكن أن تتسبب في حدوث تمزق الشفا الوركي (تمزق الحلقة الغضروفية التي تحيط بالحافة الخارجية لتجويف مفصل الورك)، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والإصابة بخشونة والتهابات العظام عند الشباب الصغار.

ما هي علامات وأعراض الإصابة؟

يشتكي معظم الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالاصطدام الفخذي الحقي من بعض هذه الأعراض:

  • تيبس في الفخذ، أو الورك، أو منطقة أعلى الفخذ (المغبن)
  • فقدان المقدرة على ثني الورك بزاوية أكبر من 90 درجة (زاوية قائمة)
  • ألم في منطقة أعلى الفخذ، خصوصا بعد ثني الورك (مثلا بعد الجري، أو القفز، أو الجلوس لفترات طويلة)
  • ألم في مفصل الورك، أو أعلى الفخذ (المغبن)، أو أسفل الظهر. ويمكن أن يحدث هذا الألم في حالة الراحة وكذلك عند الحركة

ما هي أسباب الإصابة؟

يحدث الاصطدام الفخذي الحقي لسببين رئيسيين: السبب الأول هو، عند حدوث تشوه رأس مفصل الورك (الكرة في أعلى عظم الفخذ) لدرجة تمنعه من النزول والحركة في تجويف حُق الحوض بشكل صحيح. والسبب الثاني لحدوث الإصابة هو أنه في بعض الأحيان، تمتد الحافة الخارجية للحُق لدرجة يحدث فيها تغطية لرأس المفصل أكثر من اللازم. ويمكن كذلك أن يحدث الاصطدام الفخذي الحقي بسبب وجود المشكلتين معا.

كيف يتم التشخيص؟

يبدأ التشخيص بالتحقق من التاريخ الصحي، وإجراء الفحص البدني الكامل للمريض. أثناء إجراء الفحص البدني، سيتم تقييم نطاق حركة مفصل الورك، والتحقق مما إذا كان هناك اصطدام فخذي حقي. قد تكون هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات لتأكيد التشخيص، مثل إجراء التصوير بالأشعة السينية، أو بالرنين المغناطيسي، أو بالأشعة المقطعية.

كيف يتم العلاج؟

يكون بعض المرضى الذين يعانون من الاصطدام الفخذي الحقي قادرين على إدارة الحالة باستخدام العلاجات التحفظية، مثل التخفيف من ممارسة أنواع معينة من الأنشطة البدنية، والخضوع للعلاج الطبيعي، واتباع أساليب إدارة الألم، واستخدام الحقن. ومع ذلك، قد يوصى الأطباء في بعض الحالات بالتدخل الجراحي. تعد عملية تنظير المفصل الأكثر شيوعا، ويتم من خلالها تصحيح أغلب حالات الاصطدام المفصلي. ويفضل علاج تشوهات الاصطدام المفصلي الشديدة أو المعقدة بالجراحات المفتوحة لضمان التصحيح الكامل للحالة.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟

يمكن تقليل خطر إصابات و/ أو منع حدوث الاصطدام الفخذي الحقي عن طريق مراقبة شدة التمارين وتكراراتها (خاصة خلال فترة الطفولة والمراهقة)، ومن خلال التقييم والعلاج الذي يشرف عليه أخصائي العلاج الطبيعي لعلاج المواضع التي يعاني فيها المريض من الضعف، والشد، وعدم الاستقرار. كذلك يمكن تقليل خطر الإصابة بالاصطدام الفخذي الحقي عن طريق إعادة التأهيل الصحيحة للإصابات السابقة، وإجراء الفحص الشامل للرياضيين قبل بدء المواسم الرياضية.