متلازمة الحيز الجهدية المزمنة

انظر أيضاً

ما هي متلازمة الحجرات الجهدية؟

تُعَرَّف متلازمة الحجرات الجهدية (تُعْرَف أيضا بمتلازمة المقصورة أو متلازمة الحيز) على أنها حالة يشعر فيها المصاب بالألم عند بذل مجهود. وبالرغم من إمكانية حدوث الحالة في أي من حجرات الجسم الأخرى، إلا أن 95٪ من الحالات تحدث في الساق. ويعد متوسط العمر لبداية ظهور هذه الحالة هو 20 عاما، وتحدث الإصابة بهذه الحالة بمعدل متساوٍ بين الذكور والإناث. تكون متلازمة الحيز الجهدية أكثر شيوعا عند العدائين، ولكنها كذلك تحدث للرياضيين الذين يمارسون رياضات تطلب الجري بما فيها رياضة كرة القدم، والهوكي الميداني، وكرة السلة، واللاكروس (رياضة جماعية يستخدم فيها اللاعبون كرة مطاطية وعصا بشبكة لالتقاط الكرة).
 

ما هي علامات وأعراض الإصابة؟

عادة، تتمثل الأعراض في الشعور بالألم في الحجرة المصابة، ويصبح الألم أكثر حدة مع مواصلة النشاط. ويمكن لهذه الحالة أن تتطور وتتسبب في ضعف العضلة والاضطراب الحسي في مكان الإصابة. وعادة ما يخف الألم بسرعة عند التوقف عن القيام بالنشاط الحركي الذي يمارسه المصاب.


ما هي أسباب حدوث الإصابة؟

تحدث متلازمة الحجرات الجهدية نتيجة لزيادة الضغط داخل الحجرة التي يغلفها غشاء ليفي يسمى باللفافة؛ يوجد للساق أربع حجرات – واحدة في الأمام، وواحدة في الجهة الخارجية، واثنتان في الجهة الخلفية (سطحية وعميقة). وتكون كل واحدة من هذه الحجرات مغلفة بما يعرف باللفافة أو النسيج الضام.

تحدث متلازمة الحجرات الجهدية عندما تتمدد العضلات أثناء التمرين، وتصبح اللفافة التي تغلف العضلات ضيقة جدا. يزيد النشاط ذو التأثير المتكرر مثل العدو، وكذلك الإفراط في التدريب من خطر احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
 

كيف يتم تشخيص الإصابة؟

يتم تشخيص حالة متلازمة الحجرات الجهدية عن طريق فحص وتقييم أسباب أخرى لألم الرجل بغرض استثنائها، مثل جبائر حرف الظنبوب (ألم في عظم الظنبوب، العظم الكبير في الجهة الأمامية من الساق)، أو كسور الإجهاد، أو الأعصاب المضغوطة. يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو غيره من أنواع التصوير الطبي في تشخيص الحالة، ولكن الفحص القياسي المتعارف عليه يكون بقياس ضغط الحجرات (قياس ضغط الحيز) باستخدام أداة خاصة تعمل على تحليل الضغط من خلال إبرة يتم إدخالها في العضلة. ويشير ارتفاع قياس الضغط بعد التمرين عن قياسه في وقت الراحة على الإصابة بمتلازمة الحجرات الجهدية.


كيف يتم العلاج؟

قبل اعتبار القيام بأي إجراءات تدخلية (جراحية) للعلاج، يتم تشجيع المصابين على تجربة التوقف عن الأنشطة التي تستثير الألم. يمكنك تخفيف الشعور بالألم عن طريق تغيير آليات الجري. وعلى وجه الخصوص، يمكن للهبوط على وسط القدم أو مقدمة القدم بدلا عن الهبوط على مؤخرة القدم أن يخفف من الشعور بالألم. يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أو للمدرب الرياضي من ذوي الخبرة في آليات الجري أن يقوم بتحليل طريقتك في الجري ومساعدتك على إجراء التعديلات المناسبة عليها.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟

قد يساعد بناء القدرة على تحمل النشاط البدني بشكل تدريجي على الوقاية من حدوث الإصابة بمتلازمة الحجرات الجهدية أو التقليل من شدتها، وذلك بالإضافة إلى ارتداء الأحذية المناسبة، وتغيير نمط طريقة الجري لدى العدائين، وتحسين مستوى المرونة.