بيان موقف بشأن الارتجاج الدماغي

ما هو الارتجاج الدماغي؟

لطالما كان هناك قلق متزايد في جميع أنحاء العالم بشأن حوادث الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين، ومخاطرها الصحية المحتملة عليهم. يؤثر الارتجاج الدماغي على الرياضيين من جميع المستويات، ابتداءً من الرياضيين الهواة بدوام جزئي وانتهاءً بالرياضيين المحترفين بدوام كامل. عادة، تزول معظم أعراض وعلامات الارتجاج الدماغي تلقائيا في حال تمت إدارتها بالشكل المناسب، ومع ذلك لا يزال من الممكن حدوث مضاعفات قد تشمل استمرار الأعراض لمدة طويلة، وزيادة القابلية للتعرض لإصابات أخرى. هناك كذلك قلق متزايد بشأن العواقب الصحية المحتملة للارتجاجات الدماغية المتعددة على المدى البعيد.

على مدى السنوات الأخيرة، أصبح العامة أكثر وعيا بالارتجاج الدماغي ذي الصلة بالأنشطة الرياضية، كما أصبح هناك تركيز متزايد على أهمية تشخيص وإدارة حالات الارتجاج الدماغي على الفور وبشكل آمن ومناسب.

يسعى كل من الإداريين في المجال الرياضي، والممارسين الطبيين، والمدربين والآباء والرياضيين للحصول على معلومات تتعلق بكل من تطوير المقدرة على التعرف على الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين، والطرق المناسبة لإدارة الإصابة به. إذ أن هناك حاجة لتمكين جميع أفراد المجتمع من الحصول معلومات واضحة وموثوقة عن الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين.

وحرصا منه على سلامة ورفاه الرياضيين، فقد التزم سبيتار بتوفير هذه المعلومات، وأخذ زمام المبادرة لتوفير رعاية صحية قائمة على الأدلة لإدارة الارتجاج الدماغي لجميع الرياضيين في قطر.

تستند هذه الوثيقة إلى أحدث الأدلة الموجودة في مجال رعاية الارتجاج الدماغي، كما تم عرضها من قبل (مجموعة الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين) في مؤتمر الإجماع الذي أقيم في برلين. ونظراً لسرعة تنامي المعرفة عن الارتجاج الدماغي وطرق رعايته، فإنه سيتم تحديث هذا المستند بشكل منتظم. وقد تم استخدام المبادئ التوجيهية الحالية الخاصة بكل من اتحاد كرة القدم، والمعهد الأسترالي للرياضة كمستندات أساسية للمبادئ التوجيهية في هذا المستند.

إن الغرض الأساسي من بيان الموقف والمبادئ التوجيهية في هذا المستند هو توفير إرشادات عن الإدارة الآمنة لحالات الارتجاج الدماغي لكل من الاتحادات والأندية الرياضية في قطر، وكذلك لاعتماد هذه المبادئ التوجيهية من قبل الاتحادات/ الأندية الرياضية كسياسة للتعامل مع حالات الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين. وتدعم هذه الوثيقةَ عمليةُ توعية وتعليم مستمرة لجميع من يعملون في المجال الرياضي في قطر.

الارتجاج الدماغي هو إصابة في الدماغ تحدث نتيجة للتعرض لضربة في الرأس، مما يؤدي إلى اضطراب في وظيفة الدماغ. للارتجاج الدماغي العديد من الأعراض، وأكثرها شيوعا هي الصداع، والدوخة، واضطرابات الذاكرة أو مشاكل التوازن. ويسبب الارتجاج الدماغي ضعفا عصبيا قصير الأجل، وقد تتطور أعراضه على مدار الساعات أو الأيام التي تلي حدوث الإصابة. وعادة ما تختفي هذه الأعراض بدون الحاجة إلى تدخل طبي. وتعد الراحة، التي تتبعها العودة التدريجية إلى النشاط الرياضي، العلاج الرئيسي من أعراض الارتجاج الدماغي. في حال لم يتم التوقف عن ممارسة النشاط الرياضي بعد حدوث الارتجاج الدماغي، فعلى الأغلب أن فترة التعافي ستكون أطول، وسترتفع احتمالية خطر حدوث المضاعفات بشكل كبير.

يمكن أن يحدث الارتجاج الدماغي نتيجة للتعرض لضربة مباشرة في الرأس، وكذلك يمكن أن يحدث عندما يتعرض جزء آخر من الجسم لضربة ينتج عنها تسارع أو توقف مفاجئ لحركة الرأس. ومثال على ذلك، أنواع الإصابات التي تتسبب في تأرجح الرأس والرقبة بطريقة عنيفة يصطدم فيها الدماغ بالسطح العظمي الداخلي للجمجمة.

  • المخاطر الطبية

تتعافى معظم حالات الإصابة بالارتجاج الدماغي، في خلال 7 إلى 10 أيام. وتزداد احتمالية خطر حدوث مضاعفات إذا استمر الرياضي المصاب باللعب أو المشاركة في الأنشطة الرياضية بعد الإصابة، خصوصا إذا تلقى ضربة أخرى في الرأس. وتعد متلازمة التأثير الثاني من أشد المضاعفات التي تحدث على المدى القصير، وهي تورم شديد يحدث للدماغ بعد تلقي اللاعب ضربة ثانية في الرأس، ويؤدي هذا التورم إلى خلل وظيفي أيضي حاد في الدماغ وغالبا ما يؤدي إلى الوفاة.

وتتمثل أهم مضاعفات الارتجاج الدماغي على المدى المتوسط في الأعراض التي تستمر لفترات طويلة، والتي يطلق عليها أحيانا اسم "متلازمة ما بعد الارتجاج الدماغي"، وتظهر هذه الأعراض على شكل صداع مستمر، ودوخة، ومشاكل في التوازن، وعدم المقدرة على التركيز والقلق، والاكتئاب، واضرابات النوم، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لأسابيع أو شهور.

أما على المدى البعيد، فقد تتسبب الضربات المتكررة في الرأس في حدوث تنكس مبكر للدماغ، أو في اعتلال دماغي رضحي مزمن، ويؤدي ذلك بالتالي إلى الخرف المبكر (أشبه بمرض الزهايمر)، أو خلل وظيفي دائم في الدماغ.

  • مخاطر التأثير على الأداء الرياضي

تؤثر الإصابة بالارتجاج الدماغي، في أغلب الأحيان، على التوازن، وخفة الحركة، وسرعة العين في تتبع الهدف، ووقت الاستجابة، وجميعها وظائف مهمة في معظم الرياضات بما فيها كرة القدم. يمكن أت تؤدي مواصلة اللعب مع وجود إصابة بالارتجاج الدماغي إلى ضعف المقدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وبطء ردود الأفعال، وعدم الدقة في تنفيذ المهام، وبالتالي إلى ضعف الأداء. وقد حدثت من قبل أن هُزمت فرق في منافسات رياضية بسبب مواصلة لاعب أساسي اللعب بعد إصابته بالارتجاج الدماغي.

  • مخاطر التعرض لإصابات أخرى

توجد زيادة بمعدل 50٪ لاحتمالية حدوث إصابة لأي جزء آخر من أجزاء الجسم، وبالأخص إصابات الطرف السفلي (الرجل والقدم)، عند الرياضيين الذين حدث أن أصيبوا بالارتجاج الدماغي وذلك لفترة تمتد لعام بعد الإصابة. إضافة إلى ذلك، يكون الرياضيون ممن أصيبوا سابقا بالارتجاج الدماغي أكثر عرضة لتكرار الإصابة، والإصابة بالارتجاجات الدماغية بسهولة في المستقبل، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض أكثر حدة يستمر وجودها لفترات طويلة.

  • من المعرض لخطر الإصابة؟

يمكن للارتجاج الدماغي أن يحدث للرياضيين من أي فئة عمرية. إلا أن، الأطفال والمراهقين (عمر 18عاما وأقل):

  • يكونون أكثر عرضة لإصابات الدماغ
  • يستغرقون وقتا أطول للتعافي من الإصابة
  • لديهم مشاكل أكبر تتعلق بالذاكرة ومعالجة المعلومات ذهنيا
  • يكونون أكثر عرضة للمضاعفات العصبية النادرة والخطيرة، بما في ذلك الوفاة بسبب إصابة واحدة أو بسبب التأثير الثاني للارتجاج الدماغي.
     

تشير الدراسات إلى أن معدلات الارتجاج الدماغي لدى النساء أعلى منها لدى الرجال في رياضة كرة القدم.
يزيد حدوث إصابة سابقة بالارتجاج الدماغي من احتمالية تكرار الإصابة، وقد يتطلب التعافي من الإصابة المتكررة وقتا أطول للتعافي من ذلك الذي استغرقه التعافي من الإصابة الأولى.

لا يحدث فقدان الوعي دائما عند الإصابة بالارتجاج الدماغي (في الواقع، يحدث فقدان الوعي في أقل من 10٪ من حالات الارتجاج الدماغي). قد يكون اللاعب المصاب بالارتجاج الدماغي لا يزال واعيا وقادرا على الوقوف على قدميه ويرغب في مواصلة اللعب، حيث أنه من الممكن لعلامات الإصابة بالارتجاج الدماغي أن تكون غير واضحة (خفية) ما يجعل تشخيص الإصابة أمرا صعبا.

في حال ظهور أي من العلامات أو الأعراض المذكورة أدناه بعد حدوث إصابة، فيجب الاشتباه بإصابة اللاعب بالارتجاج الدماغي، ويجب على الفور إيقافه عن اللعب أو التدريب، كما يجب عليه عدم معاودة اللعب في ذلك اليوم. ويمكن الاستعانة بأداة التعرف على الارتجاج الدماغي للجيب لإجراء التقييم على جانب الملعب (انظر قسم روابط مفيدة).

لا يشير عدم فقدان الوعي عند حدوث الإصابة إلى أن الارتجاج الدماغي أقل شدة.

ما الذي يمكن أن تراه؟ (دلائل مرئية (علامات) على حدوث الارتجاج الدماغي):

يمكن أن يشير وجود واحد أو أكثر من الدلائل المرئية المذكورة أدناه إلى حدوث الإصابة بالارتجاج الدماغي:
 

  • الذهول أو التحديق في الفراغ
  • التمدد على الأرض بدون حراك/ بطء الحركة عند النهوض عن الأرض
  • عدم المقدرة على التوازن عند الوقوف/ مشاكل في التوازن أو السقوط/ ضعف التناسق الحركي
  • فقدان الوعي أو عدم المقدرة على الاستجابة
  • الارتباك/ عدم الإدراك لما حوله من أحداث
  • الإمساك بالرأس
  • نوبات التشنج
  • أكثر تأثرا عاطفيا/ الانفعال بشكل أكبر مما هو معتاد لذلك الشخص


أسئلة تطرحها على اللاعب:
يجب أن تكون هذه الأسئلة مصممة لنشاط أو حدث معين، ولكن فشل اللاعب في الإجابة على أي من هذه الأسئلة بشكل صحيح قد يشير إلى حدوث إصابة بالارتجاج الدماغي. ما يلي أمثلة على الأسئلة وبدائلها:

  • في أي ملعب نحن اليوم؟ أو أين نحن اليوم؟
  • ما هو الفريق الذي لعبت ضده في آخر مباراة؟ أو أين كنت في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي؟
  • أي الشوطين هذا؟ أو تقريبا في أي وقت من اليوم نحن؟
  • هل فاز فريقك في آخر مباراة؟ أو ماذا كنت تفعل في مثل هذا الوقت من الأسبوع الماضي؟
  • من آخر من سجل في هذه المباراة؟ أو كيف وصلت إلى هنا اليوم؟
  • من آخر من سجل في هذه المباراة؟ أو كيف وصلت إلى هنا اليوم؟


أعراض الارتجاج الدماغي:
ما يمكن أن يخبرك به اللاعب المصاب:
قد يشير وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية إلى وجود إصابة بالارتجاج الدماغي:

  • الصداع
  • الدوار
  • عدم وضوح التفكير، الارتباك، التعب أو انخفاض الطاقة
  • مشاكل في الرؤية
  • الغثيان والتقيؤ
  • الإجهاد
  • النعاس/ الشعور "وكأنك في الضباب"/ صعوبة التركيز
  • "ضغط في الرأس"
  • الحساسية للضوء/ الحساسية للضجيج


مقاطع الفيديو:
قد يساعد الحصول على مقاطع فيديو تم التقاطها للحادثة في تحديد آلية الإصابة واحتمالية شدتها. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم استعمال مقاطع الفيديو في التقييم العام لحالة اللاعب، حيث يمكن مشاهدة هذه المقاطع من قبل الشخص المسؤول عن تقييم حالة اللاعب المصاب، أو يمكن التعليق عليها من قبل طرف ثالث، مثل طبيب الفريق الذي يعمل في بيئة مهنية مخصصة لرياضيي النخبة. كذلك، يمكن الاستفادة من مقاطع الفيديو التي يلتقطها المدرب أو أحد الأبوين للاعب وهو في بيئة غير مخصصة لرياضيي النخبة. وعلى الرغم من ذلك، يجب ألا تستخدم الأدلة التي تم الحصول عليها من خلال مقاطع الفيديو لمعارضة القرار الطبي لإخراج اللاعب من الملعب

أحيانا يكون من الصعب التعرف على الإصابة بالارتجاج الدماغي. في مثل هذه الحالة، نتبع الشعار المتفق عليه دوليا:
"في
 حال وجود أي شك، قم بإخراج اللاعب فورا"
 

يجب وعلى الفور، إخراج أي لاعب يشتبه بإصابته بالارتجاج الدماغي من أرض الملعب.

  • بمجرد خروجه من الملعب، لا يجب على اللاعب معاودة اللعب في ذلك اليوم.
  • يجب على الزملاء في الفريق أو المدربين أو المسؤولين عن تنظيم المباريات، أو مدراء الفرق أو الإداريين أو الآباء الذين يشتبهون في إصابة أي لاعب بالارتجاج الدماغي أن يقوموا بكل ما في وسعهم لإخراجه من الملعب بطريقة آمنة.
  • عند الاشتباه بوجود إصابة في الرقبة، يجب اتباع المبادئ التوجيهية المناسبة المتعلقة بإدارة هذا النوع من الإصابات على جانب الملعب (انظر قسم روابط مفيدة).
     

إذا تم الإبلاغ عن أي من الأعراض التالية، فيجب نقل اللاعب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى لإجراء تقييم طبي عاجل لحالته (إشارات الخطر):

  • ألم الرقبة
  • تغير أو تدهور مستوى الوعي
  • الرؤية المزدوجة
  • الهياج/ الارتباك
  • فقدان الوعي
  • نوبة تشنج
  • صداع شديد أو متزايد
  • شعور بالتنميل أو ضعف في الرجلين
  • التقيؤ المستمر


يوصى في جميع الحالات التي يشتبه فيها بالإصابة بالارتجاج الدماغي بأن يتم تحويل اللاعب إلى أخصائي طبي أو أخصائي رعاية صحية في نفس اليوم بغرض تشخيص الحالة والحصول على نصيحة طبية، وينطبق ذلك حتى على الحالات التي اختفت فيها الأعراض.
الإدارة المستمرة لحالات الإصابة بالارتجاج الدماغي
أرح الجسم والدماغ لمدة 
24-48 ساعة، أو حتى تبدأ الأعراض بالتحسن بشكل أسرع.

الراحة تعني تجنب:

  • الأنشطة البدنية مثل الجري، أو قيادة الدراجة الهوائية، أو السباحة، أو الأعمال التي تتطلب جهدا بدنيا ... إلخ.
  • الأنشطة الإدراكية (أنشطة التفكير)، مثل الأعمال أو الواجبات المدرسية، أو القراءة، أو مشاهدة التلفاز، أو لعب ألعاب الفيديو. قد يحتاج الطلبة الذين تم تشخيص حالتهم بالارتجاج الدماغي إلى الحصول على تعديلات على خططهم الدراسية بسبب مشكلة ضعف الأداء العقلي لديهم (الذاكرة والتركيز) في فترة التعافي، مثل حاجتهم إلى وقت إضافي للتمكن من أداء أعمالهم في الصف أو واجباتهم المنزلية، أو تأجيل مواعيد امتحاناتهم.


يجب على أي شخص مصاب أو يشتبه في إصابته بالارتجاج الدماغي أن:

  •  لا يُترك وحيدا في أول 24 ساعة بعد الإصابة.
  • لا يشرب الكحول في أول 24 ساعة، وكذلك عليه أن يتفادى شرب الكحول حتى يتعافى من جميع أعراض الارتجاج الدماغي.
  • لا يقود مركبة بمحرك وألا يعاود القيادة حتى يحصل على تصريح بذلك من قبل مختص طبي أو مختص الرعاية الصحية أو، في حال لم تتوفر مشورة المختص الطبي أو مختص الرعاية الطبية، فيجب عليه ألا يقود حتى يتعافى من جميع أعراض الارتجاج الدماغي.

  •  

يجب استخدام بروتوكول العودة لممارسة النشاط الرياضي. ويجب التأكد من تكامل هذا البروتوكول مع برنامج إعادة التأهيل لتنسيق حركة العين والرقبة وبرنامج إعادة التأهيل الإدراكي. يوضح الجدول 1 (بروتوكول سبيتار للعودة لممارسة النشاط الرياضي بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي) ملخصا للحد الأدنى للوقت الذي يمكن للاعب أن يعود فيه
لممارسة اللعب في ظروف الرعاية الصحية القياسية. يتكون كل يوم من فترة 24 ساعة. ويبدأ المسار في منتصف الليل في نفس يوم الإصابة.

يجب ألا يعود الأطفال لممارسة الأنشطة الرياضية التي تتضمن الاحتكاك أو الاصطدام قبل مرور 14 يوم من تاريخ التعافي الكامل من جميع أعراض الإصابة بالارتجاج الدماغي.

شكل 
1: بروتوكول سبيتار للعودة لممارسة النشاط الرياضي

بموجب بروتوكول العودة لممارسة النشاط الرياضي، فإنه يمكن للفرد أن ينتقل إلى المرحلة التالية فقط في حالة عدم وجود أعراض للارتجاج الدماغي في وضع الراحة وعلى مستوى النشاط البدني الذي تم الوصول إليه في المرحلة الحالية من مراحل البروتوكول. وفي حال ظهور أي من أعراض الارتجاج الدماغي أثناء اتباع برنامج العودة لممارسة النشاط الرياضي، فإنه يجب على الفرد العودة إلى المرحلة السابقة ومحاولة التقدم مرة أخرى بعد فترة راحة لا تقل عن 24 ساعة بدون ظهور أعراض (تكون مدة فترة الراحة هذه 48 ساعة للاعبين تحت سن 19 عاما). يجب أن يقوم ممارس طبي بتأكيد تعافي الفرد قبل دخول الأخير في المرحلة رقم 5 (ممارسة الرياضة الاحتكاكية بشكل كامل). بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي، سيرغب اللاعبون على الأغلب في العودة لممارسة اللعب في أسرع وقت ممكن.
ولكن يجب على اللاعبين، والمدربين، والإدارة، والآباء توخي الحذر حتى يتم التأكد من التالي:

  • اختفاء جميع الأعراض قبل البدء في اتباع بروتوكول العودة لممارسة النشاط الرياضي.
  • اتباع بروتوكول العودة لممارسة النشاط الرياضي.
  • الالتزام الصارم بنصائح الممارسين الطبيين وغيرهم من المختصين في مجال الرعاية الصحية.

    بعد عودة اللاعب إلى اللعب، يجب على جميع المعنيين بحالته، وبالأخص المدربين والآباء أن يبقوا متيقظين لعودة الأعراض حتى بعد إتمام جميع مراحل بروتوكول العودة للنشاط الرياضي بنجاح. في حال ظهور الأعراض مرة أخرى، فإنه يجب على اللاعب أن يستريح من الأنشطة الرياضية وأن يستشير ممارسا للرعاية الصحية في أسرع وقت ممكن حيث أنه يمكن أن يكون في حاجة إلى التحويل إلى مختص في إدارة إصابات الارتجاج الدماغي
     

    العودة للعمل والدراسة بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي

    على المستوى غير المهني، يجب أن يكون البالغون قد عادوا إلى أنشطتهم التعليمية أو إلى العمل بشكل طبيعي، ويجب أن يكون الطلبة قد عادوا إلى المدرسة أو إلى الدراسة بشكل كامل قبل البدء بمرحلة النشاط البدني (المرحلة رقم 2) في برنامج العودة لممارسة النشاط الرياضي.  أما على المستوى المهني، يمكن أن تتم العودة إلى مزاولة الوظائف الإدراكية (أنشطة التفكير)، والعودة لممارسة التمارين في نفس الوقت، ولكن يجب أن يتم إكمال هاتين المرحلتين قبل العودة إلى اللعب. يوضح الشكل 2 بروتوكول العودة لممارسة الأنشطة التعليمية.


الشكل 2: بروتوكول العودة لممارسة الأنشطة التعليمية

كيف تتم إدارة إصابات الارتجاج الدماغي المتكررة أو المتعددة؟
يجب على أي لاعب يصاب بارتجاج دماغي للمرة الثانية خلال 12 شهرا من تاريخ الإصابة الأولى، أو إن كان له تاريخ من الإصابات المتعددة بالارتجاج الدماغي، أو بدت منه تصرفات غير معتادة، أو استغرق وقتا أطول للتعافي؛ الخضوع لتقييم وإدارة حالته من قبل مقدم رعاية صحية يعمل ضمن فريق متعدد التخصصات وله خبرة في إصابات الارتجاج الدماغي. تكون نتائج إدارة الإصابة بالارتجاج الدماغي أفضل إذا كان اللاعب المصاب ملما بحالته ويفهم جيدا ما حدث. يجب، عند إدارة حالات الإصابة بالارتجاج الدماغي، أن يتم تضمين تدابير تسهم في تحسين فهم المشاكل النفسية ومشاكل القلق التي تصاحب الإصابة.

يمكن تقليل مخاطر ومضاعفات الارتجاج الدماغي أو الوقاية منها إذا قامت الهيئات الرياضية بتبني هذه المبادئ التوجيهية، والتأكد من تطبيقها بشكل صحيح فيما بعد.

نظرا إلى أنه يصعب في بعض الأحيان اكتشاف الارتجاج الدماغي، ويسهل على اللاعبين المتحمسين إخفاؤه، ويسهل على المدربين والآباء، غير الملمين بخطورته تجاهله، فإن أساس الرعاية الناجحة لحالات الإصابة بالارتجاج الدماغي هو نشر الوعي والمعرفة عن هذه الحالة على أوسع نطاق. ويعد تعليم جميع المعنيين بالرياضة أمرا ضروريا لا بد منه.

الوعي والتعليم
يعد مستوى المعرفة العامة عن الارتجاج الدماغي منخفضا في قطر. ولذلك يجب أن تستهدف برامج التعليم مختلف المجموعات المعنية بالارتجاج الدماغي المتعلق بالرياضة، وذلك بغرض تحسين وعي وفهم المجتمع بشكل فعال. ويجب أن يكون للتعليم الموجه الفعال الأهداف التالية:

  • الرياضيون – يحتاج الرياضيون لأن يكون لديهم فهم جيد للارتجاج الدماغي حتى يدركوا أهمية الإبلاغ عن أعراضه، والامتثال للنصائح المتعلقة بالراحة والعودة لممارسة الرياضة بعد الإصابة.
  • الآباء والمدربون – يجب على الآباء والمدربين أن يكونوا قادرين على التعرف على أعراض وعلامات الارتجاج الدماغي للكشف عنه على مستوى الرياضات المجتمعية حيث لا يكون الإشراف الطبي متوفرا في الميدان.
  • المنظمات الرياضية والطبية – تحتاج المنظمات الرياضية والطبية لأن تستمر في تطوير توصيات محددة عن الارتجاج الدماغي بغرض تعليم شركائها.


نقاط رئيسية للرياضيين، والمدربين، والآباء، والمعلمين، وممارسي الخدمات الصحية المساعدة
 

  • الارتجاج الدماغي هو أحد إصابات الدماغ التي تحدث نتيجة لتلقي ضربة في الرأس أو الجسم.
  • يعد التعرف على الارتجاج الدماغي أمرا بالغ الأهمية لضمان إدارة الإصابة بطريقة مناسبة، والوقاية من حدوث إصابات أخرى.
  • يوصى باستخدام أداة التعرف على الارتجاج رقم 5 للمساعدة في التعرف على علامات وأعراض الارتجاج الدماغي.
  • يمكن تنزيل أداة التعرف على الارتجاج الدماغي رقم 5، باللغة الإنجليزية، بالضغط على الرابط التالي: bmj.com/content/bjsports/early/2017/04/26/bjsports-2017-097508CRT5.full.pdf، أو بالضغط على روابط مفيدة.
  • يتم تطبيق مبادئ الإسعافات الأولية في إدارة حالة الرياضي الذي يشتبه في إصابته بالارتجاج الدماغي. ويشمل ذلك مراعاة مبادئ الإسعافات الأولية لحماية العمود الفقري العنقي (الفقرات العنقية في العمود الفقري).
  • يجب إخراج أي لاعب يشتبه بإصابته بالارتجاج الدماغي من الملعب، ويجب ألا يُسمح له بالعودة إلى ممارسة الرياضة في ذلك اليوم. كما يجب أن يخضع هذا اللاعب للمتابعة من قبل ممارس طبي.
  • يمكن أن تشمل العلامات التي تشير إلى وجود إصابة أكثر خطورة، والتي تتطلب إحالة الرياضي المصاب على الفور إلى قسم الطوارئ؛ الشعور بآلام في الرقبة، أو زيادة الارتباك، أو الهياج والانزعاج، أو التقيؤ المتكرر، أو التشنج، أو الشعور بضعف أو وخز/ حرق في اليدين والرجلين، أو انخفاض مستوى الوعي، أو الصداع الشديد أو المتزايد، أو تغير السلوك بشكل غير معتاد.
  • عند تقييم حالة مريض يشتبه بإصابته بالارتجاج الدماغي، سيقوم ممارس طبي بطرح أسئلة عن تفاصيل الحدث، والتاريخ الصحي للمصاب. بعد ذلك، سيقوم الممارس الطبي بتقييم الحالة، ويتضمن ذلك طرح أسئلة عن الأعراض والعلامات، واختبار وظيفة الذاكرة والتركيز، والتوازن والوظيفة العصبية.
  • لا يوجد اختبار واحد يمكنه تحديد ما إذا كان شخص ما قد أصيب بارتجاج دماغي. وقد لا يطلب الطبيب المشرف على حالتك إجراء فحوصات للدم أو تصويرا طبيا إلا إذا رغب في استبعاد إصابات أخرى أكثر خطورة.
  • بمجرد تأكيد التشخيص بالإصابة بالارتجاج الدماغي، يكون العلاج الأساسي للارتجاج الدماغي هو الراحة.  بعد الخلود إلى الراحة لمدة 24-48 ساعة، يسمح للمصاب بممارسة الأنشطة البدنية خفيفة الشدة طالما أنها لا تسبب تدهورا ملحوظا ومستمرا في أعراض الارتجاج الدماغي التي يعاني منها المصاب.
  • يجب أن تستمر مرحلة ممارسة الأنشطة البدنية خفيفة الشدة على النحو المبين أدناه مع قضاء 24 ساعة كحد أدنى في كل مرحلة.
  • يتم زيادة شدة النشاط البدني فقط في حال لم يتكرر ظهور أعراض الارتجاج الدماغي خلال تلك الفترة. وفي حال ظهرت أي أعراض، يجب "التراجع" إلى المستوى السابق والبقاء فيه لمدة لا تقل عن 24 ساعة (بعد اختفاء الأعراض): الأنشطة الهوائية "الأيروبيك" (بمستوى شدة يمكن الحفاظ عليه بسهولة أثناء إجراء محادثة) إلى أن يتعافى المصاب من جميع الأعراض. تأتي بعد ذلك التدريبات الأساسية الخاصة بالرياضة والتي تكون ذات طبيعة غير احتكاكية وليس لها تأثير على الرأس، وهي تدريبات غير احتكاكية أكثر تعقيدا من أنشطة الأيروبيك (يمكن إضافة تمارين المقاومة). وأخيرا، تأتي مرحلة ممارسة التمارين الرياضية الاحتكاكية بالكامل، وذلك بعد إخضاع النشاط الرياضي التنافسي الطبيعي الذي سيعود إليه اللاعب للمراجعة الطبية.
  • يستغرق الأطفال والمراهقون وقتا أطول للتعافي من إصابات الارتجاج الدماغي. وعليه، يجب اتباع نهج أكثر تحفظا مع من هم في الفئة العمرية من 18 عاما أو أقل. ويجب تمديد بروتوكول العودة التدريجية إلى الرياضة بحيث لا يحصل المصاب من هذه الفئة العمرية على تصريح طبي بالعودة لممارسة الأنشطة التي تتضمن الاحتكاك/ التصادم في أقل من 14 يوم من تاريخ اختفاء أعراض الارتجاج الدماغي.
  • لا تزال عواقب الارتجاج الدماغي على المدى البعيد، وبالأخص عواقب الإصابات المتعددة بالارتجاج الدماغي، غير مفهومة بوضوح.
  • "في حال وجود أي شك، قم بإخراج اللاعب فورا"


نقاط رئيسية للممارسين الطبيين:

قد يكون من الصعب جدا الكشف عن وجود إصابة بالارتجاج الدماغي، ويمكن أن تكون الأعراض والعلامات متفاوتة، وغير محددة أو دقيقة.
لا يوجد اختبار واحد يمكنه تحديد ما إذا كان شخص ما قد أصيب بارتجاج دماغي. وقد لا يطلب الطبيب المشرف على حالتك إجراء فحوصات للدم أو تصويرا طبيا إلا إذا رغب في استبعاد إصابات أخرى أكثر خطورة.
بمجرد تأكيد التشخيص بالإصابة بالارتجاج الدماغي، يكون العلاج الأساسي للارتجاج الدماغي هو الراحة.  بعد الخلود إلى الراحة لمدة 24-48 ساعة، يسمح للمصاب بممارسة الأنشطة البدنية خفيفة الشدة طالما أنها لا تسبب تدهورا ملحوظا ومستمرا في أعراض الارتجاج الدماغي التي يعاني منها المصاب.
يجب أن تستمر مرحلة ممارسة الأنشطة البدنية خفيفة الشدة على النحو المبين أدناه مع قضاء 24 ساعة كحد أدنى في كل مرحلة.
يتم زيادة شدة النشاط البدني فقط في حال لم يتكرر ظهور أعراض الارتجاج الدماغي خلال تلك الفترة. وفي حال ظهرت أي أعراض، يجب "التراجع" إلى المستوى السابق والبقاء فيه لمدة لا تقل عن 24 ساعة (بعد اختفاء الأعراض): الأنشطة الهوائية "الأيروبيك" (بمستوى شدة يمكن الحفاظ عليه بسهولة أثناء إجراء محادثة) إلى أن يتعافى المصاب من جميع الأعراض. تأتي بعد ذلك التدريبات الأساسية الخاصة بالرياضة والتي تكون ذات طبيعة غير احتكاكية وليس لها تأثير على الرأس، وهي تدريبات غير احتكاكية أكثر تعقيدا من أنشطة الأيروبيك (يمكن إضافة تمارين المقاومة). وأخيرا، تأتي مرحلة ممارسة التمارين الرياضية الاحتكاكية بالكامل، وذلك بعد إخضاع النشاط الرياضي التنافسي الطبيعي الذي سيعود إليه اللاعب للمراجعة الطبية.
يستغرق الأطفال والمراهقون وقتا أطول للتعافي من إصابات الارتجاج الدماغي. وعليه، يجب اتباع نهج أكثر تحفظا مع من هم في الفئة العمرية من 18 عاما أو أقل. ويجب تمديد بروتوكول العودة التدريجية إلى الرياضة بحيث لا يحصل المصاب من هذه الفئة العمرية على تصريح طبي بالعودة لممارسة الأنشطة التي تتضمن الاحتكاك/ التصادم في أقل من 14 يوم من تاريخ اختفاء أعراض الارتجاج الدماغي.
لا تزال عواقب الارتجاج الدماغي على المدى البعيد، وبالأخص عواقب الإصابات المتعددة بالارتجاج الدماغي، غير مفهومة بوضوح.
"في حال وجود أي شك، قم بإخراج اللاعب فورا"

نقاط رئيسية للممارسين الطبيين:

قد يكون من الصعب جدا الكشف عن وجود إصابة بالارتجاج الدماغي، ويمكن أن تكون الأعراض والعلامات متفاوتة، وغير محددة أو دقيقة.

  • يجب إخراج الرياضيين المشتبه بإصابتهم بالارتجاج الدماغي من الملعب على الفور، ويجب أن يتم تقييم حالتهم من قبل ممارس طبي.
  • يجب عند تقييم حالات الارتجاج الدماغي الحادة، استخدام استبيان أولي قياسي، واتخاذ الاحتياطات اللازمة الخاصة بإصابات العمود الفقري العنقي (الفقرات العنقية في العمود الفقري).
  • يعد الارتجاج الدماغي إصابة ذات طبيعة متطورة. ولذلك، يحتاج الرياضيون الذين يشتبه بإصابتهم بالارتجاج الدماغي، أو الذين تم تشخيص إصاباتهم على أنها ارتجاج دماغي، إلى الخضوع إلى مراقبة دقيقة، إضافة إلى حاجتهم إلى إجراء التقييم بشكل متكرر.
  • يجب أن يعتمد تشخيص الارتجاج الدماغي على التاريخ الطبي، والفحص الذي يتضمن مجموعة من مجالات التقييم مثل: آلية الإصابة، والأعراض والعلامات، والأداء المعرفي، وطب الأعصاب، ويتضمن ذلك أيضا تقييم التوازن.
  •   تعد أداة الكشف عن الارتجاج الدماغي رقم 5، هي الأداة التي يوصى دوليا باستخدامها لتقييم حالات الارتجاج الدماغي، وهي تغطي جميع مجالات التقييم المذكورة أعلاه، ويمكن تنزيل أداة الكشف عن الارتجاج الدماغي رقم  ويجب ألا تستخدم هذه الأداة منفردة، إذ يجب أن تكون جزءا من التقييم السريري العام
  • يمكن إجراء الاختبار العصبي المعرفي المحوسب كجزء من التقييم ولكن لا ينبغي أن يستخدم منفردا بمعزل عن إجراءات التقييم السريري العام
  • يستغرق الأطفال والمراهقون وقتا أطول للتعافي من إصابات الارتجاج الدماغي. وعليه، يجب اتباع نهج أكثر تحفظا مع من هم في الفئة العمرية من 18 عاما أو أقل. ويجب تمديد بروتوكول العودة التدريجية إلى الرياضة بحيث لا يحصل المصاب من هذه الفئة العمرية على تصريح طبي بالعودة لممارسة الأنشطة التي تتضمن الاحتكاك/ التصادم في أقل من 14 يوم من تاريخ اختفاء أعراض الارتجاج الدماغي
  • لا يتم طلب فحوصات للدم لإصابات الارتجاج الدماغي غير المعقدة. كما أنه لا يتم طلب إجراء تصوير طبي إلا في حال كان هناك اشتباه بوجود إصابات أكثر خطورة في الرأس أو الدماغ.
  • يجب إعطاء نصيحة طبية موحدة لجميع الرياضيين الذين يعانون من الإصابة بالارتجاج الدماغي، ولمن يقومون على رعايتهم.
  • بمجرد تأكيد التشخيص بالإصابة بالارتجاج الدماغي، يكون العلاج الأساسي للارتجاج الدماغي هو الراحة.  بعد الخلود إلى الراحة لمدة 24-48 ساعة، يسمح للمصاب بممارسة الأنشطة البدنية خفيفة الشدة طالما أنها لا تسبب تدهورا ملحوظا ومستمرا في أعراض الارتجاج الدماغي التي يعاني منها المصاب. عادة ما تختفي أعراض الإصابة بالارتجاج الدماغي في غضون 10-14 يوما. وبجرد اختفاء الأعراض، يمكن للمصاب أن يواصل التقدم في مراحل بروتوكول العودة التدريجية لممارسة الرياضة. 
  • تكون لدى بعض الرياضات مبادئ إرشادية أو توصيات خاصة بها عن كيفية إدارة إصابات الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين. في هذه الحالة، يجب أيضا مراعاة هذه المبادئ الإرشادية أو التوصيات عند إدارة إصابات الارتجاج الدماغي للرياضيين الذين يمارسون هذه الرياضات. 
  • "في حال وجود أي شك، قم بإخراج اللاعب فورا"