انظر أيضاً
الأسئلة الشائعة

ما يجب علينا جميعاً معرفته عن الارتجاج الدماغي لدى الرياضيين

ما هو الارتجاج الدماغي؟

  • الارتجاج هو إصابة في الدماغ نتيجة للتعرض لضربة قوية مباشرة أو غير مباشرة في الرأس، مما يؤدي إلى اضطراب في وظيفة الدماغ.
  • قد يكون الارتجاج الدماغي مصحوبا بفقدان للوعي أو للذاكرة (نسيان الأحداث مباشرة قبل أو بعد الإصابة)، ولكن عدم فقدان اللاعب لوعيه أو ذاكرته لا يلغي احتمالية إصابته بالارتجاج الدماغي.
  • الارتجاج الدماغي هو الشكل الأكثر شيوعاً لإصابات الدماغ المرتبطة بالرياضة.
  • تعد معظم إصابات الارتجاج الدماغي مؤقتة ويجب إعطاؤها الوقت الكافي للتعافي بشكل كامل.

كيف تحدث الإصابة؟

  • التعرض لضربة عنيفة في الرأس؛ مثل التعرض للكمة مباشرة، أو تلقي ضربة من جسم متحرك بسرعة مثل كرات الكريكيت أو البيسبول (كرة القاعدة)، أو بسبب اصطدام الرأس بأجساد لاعبين آخرين (مثل اصطدام الرأس بالرأس أو الرأس بالركبة).
  • الاصطدام بلاعب آخر.
  • ارتطام الرأس بالأرض.
  • تأرجح الرأس والرقبة بطريقة عنيفة يصطدم فيها الدماغ بالسطح العظمي الداخلي للجمجمة.

ماذا يحدث فعلا؟

يحدث الارتجاج الدماغي عندما يتعرض الرأس أو العنق أو جزء آخر من الجسم إلى صدمة تتسبب في تحرك الدماغ وارتطامه بالسطح العظمي الداخلي للجمجمة. وقد يكون ذلك كافياً للتسبب في حدوث تمزق أو انفصال مجهري للألياف العصبية؛ كما يكون هذا النوع من الصدمات، على الأرجح، بداية لحدوث تورم وسلسلة من ردود الفعل الكيميائية. ولا يؤثر هذا فقط على طريقة عمل الدماغ (على سبيل المثال التفكير والتنسيق الحركي)، وإنما كذلك يجعل الدماغ عرضة لمزيد من الإصابات خلال فترة التعافي.

ما هي الأعراض الأكثر شيوعاً (ما يخبرنا به اللاعب) والعلامات (ما يمكننا رؤيته) عند حدوث الارتجاج؟

الأعراض العلامات
  • الصداع 
  • الدوخة 
  • الغثيان
  • طنين في الأذنين 
  • اضطرابات النوم
  • النعاس
  • الإجهاد
  • الحزن
  • الحساسية من الضوء
  • الحساسية من الضوضاء
  • عدم وضوح الرؤية أو فقدان جزئي للرؤية
  • الارتباك والتشويش 
  • تأخر الاستجابة وردود الفعل
  • البطء والتلعثم في الحديث
  • القيء
  • تضاؤل القدرة على اللعب
  • ضعف التركيز
  • ضعف الأداء الدراسي
  • سرعة الانفعال
  • التقلبات العاطفية، والاكتئاب

قد تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح من ساعات إلى أسابيع.
يجب أن يتم فحص اللاعب، الذي يشتبه بأنه يعاني أيا من هذه الأعراض أو العلامات، من قبل الطبيب.

ماذا أفعل إذا اشتبهت بأن اللاعب أصيب بالارتجاج الدماغي؟ 

  • قم بنقل اللاعب من الملعب فوراً.
  • إذا فقد اللاعب وعيه، فافترض بأن هناك إصابة في الرقبة؛ قم بتثبيت رأس ورقبة اللاعب واخرجه من الملعب على نقالة. 
  • لا تسمح للاعب بالعودة إلى ذلك التمرين أو المباراة.
  • أبلغ أحد الوالدين/ ولي الأمر والمدرب بأن هناك اشتباه بحدوث ارتجاج دماغي.
  • يجب تقييم حالة اللاعب من قبل الطبيب - طبيب الفريق، أو الطبيب المشرف على الحدث الرياضي، أو طبيب غرفة الطوارئ.
  • سيقوم الطبيب إما بإرسال اللاعب إلى المنزل - يجب أن يكون بصحبة شخص بالغ مسؤول (يرجى الاطلاع على الإرشادات الخاصة بالساعات الـ 48 الأولى) - أو بإدخاله إلى المستشفى لإجراء المراقبة العصبية وعمل الفحوصات اللازمة.
  • في كلا الحالتين، سواء تم إرسال اللاعب إلى المنزل أو تقرر إدخاله إلى المستشفى، فإنه يجب متابعته من قبل طبيب ذي خبرة في إدارة حالات الارتجاج الدماغي ــ طبيب طب رياضي، أو طبيب أعصاب، أو جراح أعصاب ــ قبل عودته لممارسة أي نوع من أنواع التمارين الرياضية مرة أخرى.
     

كيف يمكن للاعب أن يعرف التوقيت المناسب للعودة للعب بأمان بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي؟

تعتمد الإدارة الحديثة لإصابات الارتجاج الدماغي على عدة معايير:

  • يجب التأكد من انتهاء أعراض الإصابة لدى اللاعب تماماً.
  • يجب أن تكون نتيجة الفحص العصبي للاعب طبيعية؛ وينبغي أن يشمل هذا التقييم اختبارات لتقييم الوظيفة الإدراكية (القدرة على التفكير) والمقدرة على التوازن.
  • يمكن استخدام اختبارات وظائف الدماغ المحوسبة لتقييم الوقت الذي يستغرقه اللاعب للقيام بردود الفعل ومعالجة المعلومات. ونموذجياً، ينبغي أن تقارن نتائج هذه الاختبارات بنتائج اختبارات مماثلة كانت قد أجريت للاعب في بداية موسم اللعب (اختبار المستوى الأساسي) عندما كان اللاعب في حالة طبيعية؛ ويجب التأكد من أن تكون نتيجة اختبارات وظائف الدماغ بعد الإصابة مماثلة لنتائج اختبار المستوى الأساسي قبل السماح للاعب بالعودة لممارسة التمارين الرياضية.
  • وأخيراً، يجب زيادة شدة التمارين للاعب تدريجياً، وفي حال عدم ظهور أي أعراض على اللاعب خلال قيامه بهذا الإجراء، فيمكنه عندها العودة لممارسة الرياضات الاحتكاكية. 

هل تعني النتيجة الطبيعية للتصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي أن اللاعب غير مصاب بالارتجاج الدماغي؟

لا؛ لا تكشف معظم أشكال التصوير الطبي الإصابات التي تحدث للدماغ. فيمكن أن تكون هناك إصابة شديدة بالرغم من الحصول على نتيجة طبيعية من التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي. يكون التصوير الطبي مفيداً لاستبعاد النزيف حول أو داخل الدماغ، ولكن تعد المعايير السريرية واختبارات وظائف الدماغ الوسائل الأكثر إفادة لمراقبة تأثير الارتجاج الدماغي على اللاعب المصاب.

ما هي "متلازمة التأثير الثاني"؟

هي إصابة دماغية خطيرة جداً، ويمكن حتى أن تكون قاتلة. ويمكن أن تحدث "متلازمة التأثير الثاني" نتيجة للتعرض لضربة شديدة أو حتى خفيفة نسبياً في الرأس. وهي اضطراب نادر، يحدث عندما يصاب الرياضي بارتجاج دماغي، وبعدها، وخلال فترة وجيزة بعد الإصابة (عادة في غضون أسبوع واحد)، يتلقى ضربة ثانية في قبل أن يتعافى دماغه من الارتجاج السابق.

يمكن أن تتسبب "متلازمة التأثير الثاني" في التدهور السريع لحالة دماغ الرياضي المصاب، أو حتى في وفاته. ويعود ذلك إلى أن الدماغ لا يزال متأثراً بالإصابة الأولى والإصابة الثانية، ما يؤدي إلى تورم دماغي سريع، وبالتالي حدوث ضغط شديد على الدماغ داخل الجمجمة، وفي حال فشلت السيطرة على هذا الضغط فإنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.