11/10/2025 10:20 ص
سبيتار يختتم مؤتمره العالمي للطب الرياضي 2025 بنجاح باهر..
- توصيات علمية لرسم مستقبل الطب الرياضي وتكريم الباحثين والرعاة وتعزيز الشبكة العلمية الدولية
- النسخة الثانية من المؤتمر العالمي تُقام عام 2027 تزامناً مع احتفالية سبيتار بمرور عشرين عاماً على تأسيسه
الدوحة، قطر: 11 أكتوبر 2025- اختتم اليوم السبت، مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025 فعالياته، بحفل ختامي بقبة أسباير ، حيث عرف المؤتمر مشاركة قياسية فاقت 1000 مشارك من مختلف دول العالم، وتم خلالها مناقشة أبرز مستجدات الطب الرياضي و مختلف المواضيع التي تُسهم في تطوير هذا المجال.
كشف خالد علي المولوي المدير العام لسبيتار بالإنابة، مواعيد النسخ المقبلة من المؤتمرات المهمة التي سيستضيفها سبيتار، حيث أعلن عن تنظيم مؤتمر التأهيل الرياضي لعام 2026، وكذلك النسخة الثانية لمؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي لعام 2027 والتي تتزامن مع احتفال سبيتار بالذكرى العشرون لتأسيسه، وحث الجميع على الاستعداد والمشاركة في هذه الفعاليات القادمة للمساهمة في تطوير مجال الطب الرياضي.
من جهته ،أكد الدكتور عبدالعزيز جهام الكواري، رئيس المؤتمر، في كلمته الختامية على أهمية تعزيز التعاون الدولي والابتكار المستمر في مجال الطب الرياضي بهدف تحسين صحة وأداء الرياضيين على مستوى العالم. وأوضح أن المؤتمر حقق نجاحاً باهراً وكان منصة فريدة لتبادل الخبرات العلمية وتطوير حلول تقنية مبتكرة للوقاية من الإصابات وتوفير بيئة صحية آمنة للرياضيين.
شهد الحفل الختامي توزيع جوائز العروض العلمية وتكريم الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، كما شملت مراسم الحفل تكريم الفائزين بجوائز العروض الشفوية والملصقة، إلى جانب تحية خاصة للرعاة الداعمين مثل مؤسسة حمد الطبية، نيو بالانس، قطر داتامايسون ، والأمين الطبية، الذين كان لدعمهم الدور الأساسي في نجاح المؤتمر.
في ختام الحفل، وجهت إدارة المؤتمر شكرها لجميع الحضور والمشاركين، مع التطلع إلى لقاء جديد في النسخ القادمة، مؤكدة استمرار سبيتار في ريادتها للمجال والارتقاء بمستويات الطب الرياضي عالميًا.
شهد اليوم الثالث والأخير سلسلة محاضرات علمية ألقت الضوء على رؤى متقدمة ومفاهيم جديدة في طب الرياضة، بدءًا من الطب الرياضي في ظروف البيئات القصوى، حيث استعرضت الدكتورة سيليست جيرتسيما أهم التحديات التي يواجهها الرياضيون في بيئات قاسية وكيفية تطبيق أفضل الممارسات الطبية لضمان سلامتهم وأدائهم.
كما تناول ديف كولينز من المملكة المتحدة أهمية الجوانب النفسية في إعادة تأهيل الرياضيين ودعم عودتهم إلى المنافسات بأداء مستقر وآمن، مع التركيز على استخدام استراتيجيات ذهنية مبتكرة. وقدم ألان جيتجود رئيس قسم الجراحة في سبيتار مراجعة شاملة لتطور جراحات الرباط الصليبي ، فيما سلطت بيرتي بي من النرويج الضوء على أحدث تطورات تثبيت الكتف الأمامي في الإصابات.
ناقش رود وايتلي من سبيتار موضوعًا هامًا يتعلق بالتوازن في الحمل التدريبي، مشيرًا إلى ضرورة فهم الأحمال المثلى لتجنب الإصابات وتعزيز التعافي. أما الدكتور ستيوارت فيليبس من كندا، فقد قدم استراتيجيات مبنية على الأدلة لمساعدة الرياضيين على العودة للملعب بأمان وفعالية.
تضمنت الجلسات العلمية مناقشات متخصصة عن جراحة وتأهيل الكتف للرياضيين في الرياضات التي تعتمد على الرمي، فضلاً عن الطب الرياضي للرياضات القصوى، وتدريب الرياضيين على التحمل والإعداد الأمثل لهم، إضافة إلى العلاقة بين صحة الفم وتحسين الأداء الرياضي، حيث ترأس الجلسة الدكتور محمد الساعي مدير ادارة طب الاسنان الرياضي في سبيتار.
كما تم التطرق في اليوم الاخير من المؤتمر لتشخيص وعلاج إصابات الأوتار والعضلات في الكتف، بالإضافة إلى إدارة الإصابات العضلية في العضلة الخلفية وخطط العودة للجري ضمن برنامج تأهيلي دقيق في محاضرة قدمها إندا كينج رئيس قسم تطوير أداء رياضيي النخبة في سبيتار. وركزت جلسات أخرى على تنظيم السفر مع الفرق الرياضية، وطرق الحد من آثار اضطرابات السفر والوقاية من العدوى بإشراف الاسباني خوان مانويل ألونسو أخصائي الطب الرياضي في سبيتار.
كما شهد المؤتمر تقديم برامج مخصصة للرياضيين الشباب، بالإضافة إلى المبادرات الوطنية القطرية التي تركز على دعم الرياضيين من الإناث والشباب وفعاليات الرياضة.
وفي مجال تغذية الرياضيين، عُقدت جلسات متخصصة ترأستها الشيخة عبدالله أخصائية التغذية في سبيتار والدكتور ستيوارت فيليبس من كندا، حيث تم استعراض أحدث التطورات في التغذية الرياضية المتقدمة.
زناقش اليوم الاخير من المؤتمر الطب التجديدي، حيث أشرف الدكتور كريستيانو إيرال مدير إدارة الطب الرياضي في سبيتار والدكتور ميلوش بويوفيتش جلسات حول استخدام الخلايا الجذعية والعوامل البيولوجية لتحسين التعافي والأداء.
سلط المؤتمر الضوء أيضاً على أدوار التمريض الرياضي وكيفية تطويرها لتلبية احتياجات الرياضيين في مختلف المراحل محمود علي محمد ، إلى جانب مناقشة شاملة لإدارة مخاطر الإصابات والأمراض التي أشرف عليها الدكتور أولاف شوماخر .
خلال النقاشات التفاعلية، تم تناول موضوعات حيوية مثل استراتيجيات إعادة التأهيل المخصصة لجراحة غضروف الركبة، وطرق إدارة أمراض القلب لدى الرياضيين، فضلاً عن قضايا أخلاقية تتعلق باستخدام المنشطات والتدخلات الجينية.
كما تم استعراض أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات القابلة للارتداء، وكيفية توظيفها في مراقبة وتحسين صحة الرياضيين، مع التركيز على تحديات تطبيق برامج المراقبة في بيئات متعددة الثقافات.
وأسدل المؤتمر الستار بتأكيد التزام سبيتار المستمر بالابتكار والتميز، مع تعزيز التعاون الدولي متعدد التخصصات لدعم صحة وأداء الرياضيين على مستوى عالمي، مما يؤكد أن سبيتار منارة للطب الرياضي والبحث العلمي في المنطقة والعالم.
نبذة حول سبيتار:
"سبيتار" مستشفى رائد عالميا في مجال جراحة العظام والطب الرياضي ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وتم افتتاح المستشفى في مدينة الدوحة عام 2007 ويوفر خدمات علاجية شاملة ورفيعة المستوى لجميع الرياضيين، من خلال مرافق حديثة أُسست وفق معايير دولية في هذا المجال. وقد تم اعتماده رسمياً في عام 2009 كمركز للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا، وفي سنة 2013 تم اعتماد سبيتار كمركز خليجي مرجعي معتمد من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك اعتمد كمركز بحث معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية للوقاية من الإصابة والحفاظ على صحة الرياضيين سنة 2014. وفي 2015 أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتماد سبيتار كمركز مرجعي للاعبي كرة اليد والحكام في جميع أنحاء العالم. وفي العام ذاته، حصل سبيتار على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي الدولي للتميز.
ويمثل المستشفى إحدى الهيئات المكونة لمؤسسة أسباير زون، الوجهة الرياضية المفضلة لممارسة النشاط الرياضي وأنماط الحياة الصحية في قطر والمنطقة.